صحراء بريس / العيون
تشهد مدينة العيون، في الفترة مابعد أحداث أكديم إزيك تفريخ عدد من التنسيقيات والحركات التي تم تأسيسها من طرف نخبة شابة تظم بين مؤسسيها معطلون مثقفون و أطر صحراوية ودكاترة و منتخبون، تعتزم كلها الاطاحة بتمثيلية أعيان الصحراء، حيث أجمعت كل من حركة الساقية الحمراء وحركة المنظمة الديمقراطية الصحراوية لدعم التعددية وحركة شباب العيون الحرة على رسم أهداف تصب في المطالبة بمراجعة كل السياسات المركزية والمحلية وإقرار سياسة جدية لتشغيل الشباب العاطل بالمنطقة، و وإقرار سياسة مستعجلة من أجل محاربة حالة الفساد المتسرية في المنطقة والمتمثلة حسب بيان حركة الساقية الحمراء في سيطرة اللوبيات على مختلف مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
كما ركزت الحركات التأسيسية في مطالبها على إعطاء بعض صلاحيات التسيير لشباب الصحراء وإشراكهم في تنمية المنطقة بشريا واقتصاديا، وتمكين سكان المنطقة من الاستفادة من خيرات الصحراء المعدنية والبحرية.
وختمت حركة الساقية الحمراء مطالبها بمطالبة الدولة بحل مشاكل ضحايا ومعتقلي أكديم إزيك و أشبال الحسن الثاني وضحايا الألغام ومتقاعدي فوسبوكراع، و ضحايا سلب الممتلكات الخاصة، إضافة إلى مشكل شباب الصيد البحري.
الحركات التي أسست بمدينة العيون، خلقت نوع من التشويش على أعيان ومنتخبي وشيوخ القبائل الصحراوية، حيث تظن هذه النخبة التقليدية المخزنية أنه حان الوقت لإزاحة البساط
من تحتها، وفتح المجال أمام طاقات صحراوية شابة تمثل النسبة الأكبر في صراع الصحراء.