صحراء بريس
عقدت الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة في فرعها بتيمولاي، لقاءا تواصليا وذلك على خلفية احتفالها بافتتاح مقرها الكائن بالطريق الرئيسية المودية إلى افران الأطلس الصغير. الحفل الذي أقيم على شرف الحضور البارز لمختلف الفعاليات الجمعوية والهيآت السياسية بالمنطقة، تلك التي تنشط بدورها في دائرة العمل الجمعوي التشاركي القيم، من جمعية تيمولاي ازدار للتنمية والتعاون والمحافظة على البيئة إلى جمعية النور للطفولة والشباب، فالوليد الجديد أمثال جمعية أمود ذات النبرة الثقافية الفنية، إلى جانب إشراك جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المنطقة سالفة الذكر. وقد تخلل هذا النشاط إعطاء الكلمة لمختلف الفاعلين في سبيل إغناء النقاش وذلك من أجل التحضير لميلاد تيمولاي جديدة بالرغم من المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة وعلى شتى المستويات، تدخلات اشتركت وبالإجماع في نقطة توحيد الجهود من أجل قطع الطريق على الفساد المستشري في الأوساط المؤسساتية الفاعل بها بالمنطقة. وقد كانت تلكم اللحظة مناسبة قيمة في استصدار مجموعة من التقييمات التي ستعجل إنشاء الله بإصلاح ما يمكن إصلاحه في القادم من الأيام.
وفي خضم ذلك لم يفت منظمي التظاهرة استحضار المبادئ التي أرصت عليها الشبكة الامازيغية كيانها المستقل فالديمقراطية والتقدمية والجماهيرية فالاستقلالية تيمات أساسية في تعامل الفرع مع مختلف الفاعلين بالمنطقة، وعلى لسان نائب الرئيس جدد الأستاذ محمد بن علي التزام فرع الشبكة بمواجهة كافة أشكال الفساد وبكل تلاوينه في إطار"المشترك" والفاعلين في الميدان على اختلاف التوجهات، وفي ذات التدخل عبر عن امتعاضه من النزيف والتراجع الحاد، ذالك الذي شهدته الساحة خاصة على المستوى النضالي إذ أن مجموعة من المكتسبات تسير والآن في خبر كان. الآمر الذي حدا بمناضلي الفرع إلى إدراج لمحة تاريخية تؤرخ لقمة العطاء النضالي في الساحة أيام حضورها الوازن بالمنطقة وبصور فوتوغرافية متديلة بشروحات مستفيضة تناول فيها النائب مسيرة الفرع التنموية بجانب إطارات تقدمية وديمقراطية.
ولم يكن الطفل ولا الأنشودة الامازيغية بغائبين في هذا الملتقى فقد تفننت براعم أزطا نتمولاي في رسم لوحات ووصلات غنائية راقية، وعلى أنغام تندرا فاحت رائحة أنين صدى معاناة الإنسان الامازيغي لتلامس جروح التيمولاويين الغائرة بسبب النعرات السياسية الزائدة، مزيدات عمقت آهات تلاميذ وأطفال صدحت حناجرهم ملئ التهميش الممنهج من قبل مخلوقات أدمية لا تهمها مصلحة العامة بقدر ما تتوحد في مصالحها الخاصة ضاربة بذلك مصالح العباد عرض ساحة ارارن الشامخة.
وفي الأخير جدد كاتب الفرع الدعوة إلى ضرورة فتح نقاش جدي وموسع مع كل شرائح المجتمع بغية تعبئة متوازنة قادرة على إعادة الأمل إلى نفوس من فقد بريق أمل في غد أفضل. منوها بذات الوقت بالجهود المبذولة من قبل كل الفعاليات في إنجاح هذا الملتقى على أساس الاستمرارية والمواكبة الفعلية.
الكاتب العام لفرع الشبكة بتيمولاي